السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:/
وها هى صفحة مشرقة من حياة الصديق _ رضى الله عنه _ الذى بذل نفسه وماله فداء لله وفداء لرسول الله صل الله عليه وسلم :
فعن على بن أبى طالب ، قال : (لقد رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم وأخذته قريش ، فذا يجبأه ، وهذا يتلتله ، وهم يقولون : أنت الذى جعلت الآلهة الها واحدا ؟ قال : فوالله ما دنا منا أحدا الا أبو بكر ، يضرب هذا ، ويجبأ هذا ، وتلتل هذا ، وهو يقول : ويلكم !( أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله )غافر
[size=21]ثم رفع (على )بردة كانت عليه ، فبكى حتى أخضلت لحيته ،ثم قال : أنشدكم الله ، أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر ؟ فسكت القوم ،فقال : الا تجيبونى ؟ فوالله لساعة من أبى بكر خير من ألف ساعة من مثل مؤمن آل فرعون ، ذاك رجل يكتم ايمانه _ وهذا رجل أعلن ايمانه ).
وعن عبدالله بن عمر _رضى الله عنهما _ قال : بينما رسول الله بفناء الكعبة اذا أقبل عقبة بن أبى معيط،فأخذ بمنكب رسول الله صل الله عليه وسلم فلف ثوبه فى عنقة فخنقة خنقا شديدا ،فاقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبة ، ودفعه عن النبى صل الله عليه وسلم ثم قال :
(أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ) [size=7]غافر[/size][/size]